الرئيسية
السياحه
الاستثمار
خدمة المواطنين
كيانات المحافظة
برنامج تنمية صعيد مصر
مبادرة حياه كريمه
الموارد البشرية

 
*إجراءات جديدة لتحسين الأحوال المعيشية للبسطاء ومحدودى الدخل..الرئيس فى حديث الصراحة والأمل : زيادة عدد المستفيدين من معاش «كرامة وتكافل» إلى 1٫5 مليون أسرة خلال العام المقبل

المصدر: جريدة الاهرام 23/8/2016

محمد عبد الهادى علام

  • رفع الحد الأدنى لمعاش الضمان الاجتماعى من 50 إلى 125 جنيها ومد مظلته لتشمل 2٫5 مليون شخص
  • مليون شقة إسكان اجتماعى بتكلفة 170 مليار جنيه ومن يتقدم سيحصل عليها
  • 2.5%نسبة الاعتمادات المخصصة للقوات المسلحة من الناتج القومى وهى الأقل بين دول المنطقة
  • التفاوض مع صندوق النقد على أساس قبوله برنامجنا للإصلاح الاقتصادى ولا نقبل وصاية من أحد
  • شائعات الاستغناء عن مليون عامل مغرضة.. كيف أكون مسئولا وأترك مئات الآلاف من الأسر فى الشارع؟
  • إنشاء 100 ألف صوبة زراعية لتوفير الغذاء و 500 ألف فرصة عمل.. ومزرعة عملاقة للإنتاج الحيوانى
  • لم يسأل أحد عن آلاف البسطاء العائدين من ليبيا الذين وفرت لهم المشروعات الكبرى مصدر رزق كريم
  • حملة توعية هذا الشهر للكشف عن حالات «فيروس سى» لعلاجها
  • تريليون و200 مليار جنيه قيمة أرض العاصمة الإدارية والمدن الجديدة
  • المشروعات القومية الكبرى خفضت معدل البطالة من 13٫8% إلى 12٫5% وزاد النمو إلى 4٫5٪
  • مستقبل الأمة على المحك وما أنجزناه خلال عامين يفوق الخيال
  • حجم التحديات كبير ومواجهتها مسئوليتنا جميعا
  • أنا مقاتل وظهر المقاتل وسنده هو شعبه وسيظل يقاتل مادام الشعب فى ظهره
  • رفضنا رفع الدعم عن الشرائح الثلاث الأولى لاستهلاك الكهرباء لحماية الطبقة المتوسطة

 

فى حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن الأوضاع الداخلية الكثير من الصراحة والكثير من الشجون عن ثقل المسئولية والخيارات السياسية فى ظل تحديات غير عادية تراكمت على مدى سنوات طويلة لتصبح ميراثا ثقيلا على عاتق الرئيس اليوم.ينطلق الرئيس السيسى فى رؤيته للمستقبل من "المسئولية الجماعية" للمصريين جميعا فى مواجهة تلك التحديات ومن ضرورة بناء "كتلة وطنية" صلبة لو أردنا أن نبنى مستقبلا مختلفا..

يؤمن الرئيس السيسى أن الشعب المصرى يملك قدرات مذهلة على الفهم والفرز وتلك هى رؤيته منذ أن وقف مساندا لخيار نزول الجماهير ضد الجماعة الإرهابية فى 2013.

يؤمن الرئيس السيسى أيضا أن هناك "ظهيرا شعبيا" يساند السلطة ويلقى توافقا جماهيريا واسعا إلا أن هناك من يحاول بكل السبل النيل من هذا «الظهير» وتحطيمه من خلال أسلحة الدعاية السوداء، ويرى أن قدرة الشعب على الفهم والفرز هى التى تحمى هذه الأمة من الوقوع فى فخ الدعاية الشيطانية..

ينطلق الرئيس فى رؤيته الاقتصادية فى الجزء الثانى من حواره الممتد مع الصحف القومية الثلاث من أرضية أن التعامل مع الإصلاح الاقتصادى بحلول جزئية يزيد من صعوبة الموقف ويجعل الدولة ومؤسساتها غير قادرة على تحمل كل هذه الأعباء فى المستقبل..

حرص السيسى على تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى لتجنيب الأجيال القادمة أعباء أكبر فى الإصلاح أمر يحسب لرئيس "مقاتل" من أجل هذا البلد، وقد قال فى حواره اليوم أن التخوفات من القروض ليست فى موضعها ولكن التخوف الحقيقى هو فى عدم تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى..

والطبقة الوسطى لم تغب عن الرئيس فى حواره اليوم، فهو يشير فى مواضع كثيرة وفى ثنايا كلامه عن برنامج الإصلاح إلى أصحاب المعاشات وفواتير الكهرباء والإسكان الاجتماعى والتأمين الصحى ودور المشروعات القومية فى تخفيف عبء البطالة. ولم ينس الرئيس أن يعلى من دور القوات المسلحة شريكة النجاح فى المشروعات القومية، ويثمن أيضا دور المجتمع المدنى المصرى فى رعاية الكثير من المشروعات الموجهة لمحدودى الدخل وهو ما يجسد القيمة الهامة التى تحدث عنها فى البداية ألا وهى المسئولية الجماعية للمصريين فى عملية البناء.

فى الجزء الثانى من الحوار مع محمد عبدالهادى علام رئيس تحرير الأهرام وياسر رزق رئيس تحرير الأخبار وفهمى عنبة رئيس تحرير الجمهورية، فى حضور اللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس والسفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، يتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن 26 شهرا من العمل الدءوب من أجل صياغة مستقبل جديد، ويقول: إن «حجم التحدى فوق التخيل»، ويرى الرئيس أن الظهير الشعبى حول سياسات الحكم يحقق «إجماعا وتوافقا» فى غياب "ظهير سياسى" للسلطة حيث لا يوجد حزب يعبر عن توجهات الرئيس فى مقاعد الأغلبية.

وفى مواجهة الإجماع والتوافق، يرى السيسى أن هناك من يحاول إضعاف الظهير الشعبى والحد من فاعليته. ويقول الرئيس: "نعم أنا مقاتل، لكن ظهر المقاتل وسنده هو شعبه، ويظل يقاتل ما دام الشعب فى ظهره"

ويحدد الرئيس كيفية مواجهة عملية شق الصف بالإشارة إلى بقاء "الكتلة الوطنية الصلبة" متكاتفة وراء التجربة الحالية. ويتحدث الرئيس بوضوح فى حواره الذى امتد لسبع ساعات عن تفاصيل برنامج الإصلاح، وبدأ النقاش بالاتفاق مع صندوق النقد الدولى، وقال: إن مصر لا يليق بها أن تكون عليها وصاية من أحد، مشيرا إلى أن ما جرى مع الصندوق هو أمر طبيعى بالنسبة للدول التى تقدم برامج للإصلاح وتتم مناقشات فى الإجراءات المحددة فى البرنامج.

ويضع الرئيس السيسى ثقته فى قدرة الخبراء المصريين على وضع برنامج حقيقى للإصلاح، ويقول: إن إشكاليات الموقف الاقتصادى ليست غائبة عنا..

كما يضع السيسى الجميع فى الدولة والمجتمع أمام مسئولياتهم فيقول: "الموضوع هو اتخاذ قرارات الإصلاح أو عدم اتخاذها.. هل نريد إصلاحا أم لا نريد"!

وينوه الرئيس فى شرحه للوضع الاقتصادى الحالى إلى أن الإنفاق على الخدمات والمرافق وأنشطة الدولة والاعتمادات المخصصة للاستثمارات تقع ضحية زيادة المصروفات على حجم الإيرادات، وهو عبء يضع الدولة فى موقف شديد الحساسية، وكلما يزداد الاقتراض تزداد الأعباء ويتوقف الإنفاق فى مجالات مختلفة.

ويتطرق السيسى إلى تشجيع القطاع الخاص والمستثمرين من أجل رفع معدلات الإنتاج وزيادة مستوى الصادرات، ويقول: إن هناك تحركات لإنهاء أزمة سعر صرف الدولار خلال شهور.

وفى إشارة إلى الإجراءات الصعبة التى يجرى اتخاذها من أجل إصلاح الأوضاع الاقتصادية المختلفة، يقول السيسى: إن البداية كانت بتخفيف الدعم عن الكهرباء إلا إنه مؤكدا أن الدعم لم يرفع عن 30 مليون مشترك فى المنازل إلا لمن يتجاوز استهلاكهم 1000 كيلو وات شهريا.

وقال الرئيس: إن الطبقات محدودة الدخل هى الأكثر تلقيا للدعم اليوم. ونفى الرئيس السيسى ما أثاره مروجو الدعاية المضادة والسوداء من الاستغناء عن مليون عامل فى الحكومة وغيرها من الأرقام التى تستهدف بالأساس إرباك حركة المجتمع قائلا إنه: "أمر لا يخطر أبدا على بال الدولة"

وفى رؤيته للإصلاح يقول السيسى: إن الحكومة تدرس القيام بإجراءات تحقق التوازن وتقلل الضغوط على الطبقات محدودة الدخل والمتوسطة، وإن تلك الإجراءات تهدف إلى "ضبط المزاج العام" للمجتمع بما فيه الطبقة المتوسطة"

وتحدث الرئيس تفصيلا عن إجراءات الحماية المقترحة التى تمثل "شبكة واسعة" من الخطوات والإجراءات، ومنها معاش تكافل وكرامة ورفع الحد الأدنى للمعاش.

ومد مظلة معاش الضمان الاجتماعى للفقراء والأيتام والأرامل والمرأة المعيلة. ويقول الرئيس عن طبيعة الإجراءات المطلوبة لإصلاح الأوضاع الاقتصادية: إنها بمثابة "دواء مر المذاق"، ولابد من حلول مناسبة لتحقيق الإصلاح حتى لو كانت موجعة وبشكل مؤقت.

وتحدث الرئيس مطولا عن خطوات تحقيق العدالة الاجتماعية، نافيا أن ضغط المصروفات سيؤدى إلى تقليص الإنفاق على برامج الرعاية الاجتماعية.

وعدد السيسى ما يجرى بناؤه من وحدات للإسكان الاجتماعى فى كل أنحاء الجمهورية وجهود تطوير منظومة التغذية المدرسية، وتوفير السلع الأساسية وبرامج الرعاية الصحية.

وفى سياق حديثه عن التحديات التى تواجه الإصلاح الاقتصادى، أشار الرئيس إلى أن المشروعات الكبرى قد أسهمت فى خفض معدلات البطالة من 13.8% إلى 12.5% ورفع معدل النمو إلى نحو 4.5%. وألمح الرئيس إلى التنوع فى قطاعات الإنتاج فى المرحلة الراهنة، حيث قال: إن الأمر لا يقتصر على نمو صناعات التشييد، ولكن هناك تطورات مهمة على صعيد الصناعة والطرق والموانى والخدمات. وفتح الرئيس السيسى نوافذ جديدة فى طريقة النظر إلى برنامج الإصلاح حيث تحدث عن"

المشروع القومى للغذاء" والمشروع القومى لإنشاء مزرعة ضخمة للإنتاج الحيوانى لتوفير الخضراوات والفواكه والألبان واللحوم، كاشفا عن دراسة تجرى الآن لاختيار مواقع التنفيذ.

وفى إطار عملية البناء والإعمار، تناول الرئيس فى حديثه المدن الجديدة والعاصمة الإدارية، قائلا أن قيمة المشروعات فى تلك المدن تصل إلى أكثر من تريليون و 200 مليار جنيه حيث تجرى عملية التعمير على مساحات تصل إلى 1.2 مليار متر مربع.

وعن دور القوات المسلحة فى المشروعات الكبرى، أكد السيسى أن رجال الجيش هم "مقاتلون" وليسوا أنفارا يعملون فى البناء، مشيرا إلى دور القوات المسلحة فى إدارة عمل شركات المقاولات الوطنية العامة والخاصة، ويقول إنها بمثابة "عقل يدير العمل ويشرف على التنفيذ.. بهدف سرعة الإنجاز بأفضل جودة وبأقل سعر"

 

الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع